وزير التعليم العالي: خطوات عاجلة لإصلاح الجامعات في سوريا
أعلن وزير التعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال، الدكتور عبد المنعم عبد الحافظ، عن اتخاذ خطوات جادة لإصلاح قطاع التعليم العالي في سوريا، بعد سقوط نظام الأسد.
وأوضح الوزير خلال تصريح خاص لـ تلفزيون سوريا، أن الإدارة الجديدة تواجه تحديات كبيرة نتيجة للتركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق، بما في ذلك وجود فساد إداري واسع وبنية تحتية متردية في الجامعات السورية.
وأكد أن الإدارة الحالية أطلقت خطة شاملة لتطوير الجامعات السوريّة، تشمل إجراء مسح شامل لتحديد احتياجاتها وتوفير تجهيزات وتقنيات حديثة لتحسين جودة التعليم.
حتى 6 من آذار.. تعديل التقويم الجامعي للتعليم المفتوح في جامعات سوريا
وأشار إلى تحقيق إنجازات مهمة في مجال الاعتراف بجامعات حكومية وخاصة في إدلب وحلب، مع الحرص على تطبيق معايير صارمة لضمان جودة التعليم ومنح الاعتماد.
جهود وإنجازات
في إطار الإنجازات التي حققتها الإدارة الجديدة، أُطلق برامج تدريبية متخصصة للكوادر التدريسية، بهدف تحسين مستواها العلمي والتربوي ورفع كفاءتها في مواكبة أحدث أساليب التعليم والتقنيات العالمية.
كذلك، تم افتتاح مراكز أبحاث جديدة تهدف إلى دعم الابتكار والإبداع العلمي في مجالات حيوية مثل التكنولوجيا، الطب، والعلوم الزراعية.
على صعيد تعزيز التعاون الإقليمي، وضعت الوزارة أسساً للتعاون المستقبلي مع مؤسسات تعليمية في دول الجوار لتبادل الخبرات وتحسين الكفاءات الأكاديمية. ونجحت الإدارة أيضاً في توقيع اتفاقيات تعاون أكاديمي مع جامعات دولية معروفة، ما يفتح الباب أمام الطلاب السوريين للحصول على فرص دراسية وبحثية خارج البلاد.
استكمال للمنقطعين وشفافية أكبر
وفتحت الوزارة الباب أمام الطلاب المنقطعين عن الدراسة لاستكمال تعليمهم، مؤكداً الوزير أن ملفات الجامعات الخاصة غير المعترف بها تخضع حالياً للدراسة لتحديد مدى التزامها بالمعايير المطلوبة.
وعمِلت الوزارة على تطوير نظام إلكتروني متكامل لتسجيل الطلاب ومعالجة شؤونهم الأكاديمية، مما أسهم في تسهيل العمليات الإدارية وتحقيق شفافية أكبر.
"الحكومة المؤقتة" تضع جامعة حلب الحرة تحت تصرف الإدارة السورية الجديدة
وشدّد الوزير على أن هذه الخطوات تمثل بداية الطريق نحو إعادة بناء قطاع التعليم العالي في سوريا، بما يضمن تلبية تطلعات الشعب السوري نحو تعليم أفضل وأكثر كفاءة، مؤكداً أن الوزارة ملتزمة بمواصلة العمل لتحقيق تقدم ملموس ومستدام في القطاع التعليمي.
Source: View source