لقاء تصنيف جماعة “الحوثي” كمنظمة إرهابية..ردود أفعال وترحيب واسع من القوى السياسية في اليمن

PressRex profile image
by PressRex
لقاء تصنيف جماعة “الحوثي” كمنظمة إرهابية..ردود أفعال وترحيب واسع من القوى السياسية في اليمن

 

في خطوة جديدة، أعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة يوم الأربعاء عن إعادة تصنيف جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن المعروفة أيضًا بأنصار الله كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

وجاء هذا القرار الذي أعلن عنه الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب عقب أدائه اليمين الدستورية، بعد تصعيد ملحوظ في الأنشطة العسكرية والعدائية التي قامت بها ميليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن، بما في ذلك الهجمات على القوات الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر، وتهديد الملاحة البحرية.

 

وقد أثار هذا الإعلان ردود فعل إيجابية من مختلف الأطياف السياسية والشعبية في اليمن، حيث اعتبره الكثيرون خطوة مهمة نحو استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

 

وأعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا ترحيبها بقرار الولايات المتحدة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية، معتبرة أن القرار يعكس فهمًا حقيقيًا لطبيعة الخطر الذي تمثله الجماعة المدعومة من إيران على الشعب اليمني والأمن الإقليمي والدولي.

 

وقال الدكتور رشاد العليمي، رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني، في هذا السياق إن هذا التصنيف يمثل “مدخلاً لإحلال السلام والاستقرار في اليمن والمنطقة”، وشكر العليمي الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على “هذا القرار التاريخي” ورحب بتعهداته لإنهاء الحروب. وأكد على أهمية نهج جماعي عالمي لدعم الحكومة اليمنية وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية، محذرًا من أن التساهل مع الحوثيين يعني استمرار الأعمال الإرهابية.

 

كما رحبت قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي في جنوب اليمن بالموقف الحازم للرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته بتصنيف ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران كمنظمة إرهابية أجنبية.

 

وقال اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، إن أفعال جماعة الحوثي ضد الملاحة الدولية تُعتبر إرهابًا وانتهاكًا للقانون الدولي، مشيدًا بقيادة الرئيس الأمريكي ترامب الحاسمة في هذا الملف، داعيًا المجتمع الدولي والإقليمي والأشقاء في دول الجوار إلى العمل على تطوير استراتيجية شاملة لحل أزمة البحر الأحمر وإنهاء الصراع في اليمن، متطلبةً تلك الاستراتيجية تنسيقًا أكبر بين الحلفاء العرب والدول الغربية للحد من تدهور نوعية الحياة في اليمن، مشددًا على ضرورة التنسيق الدولي والعربي لتحقيق السلام وإنهاء معاناة اليمنيين.

 

وفي ذات السياق، أعربت العديد من الأحزاب السياسية والمكونات ومنظمات المجتمع المدني في اليمن عن دعمها الكبير لهذا القرار، مشددة على أهمية تعزيز الجهود الدولية لتحقيق السلام في البلاد. واعتبر قادة سياسيون ومحللون أن هذا التصنيف يمثل فرصة جديدة للقضاء على مليشيات الحوثي الإرهابية في اليمن وتعزيز استقرار المنطقة، حيث أكدوا أن التعاون الدولي والتنسيق بين القوى الفاعلة داخل اليمن يمكن أن يسهم في عزل هذه الجماعة وتفكيك شبكاتها والقضاء عليها بكل سهولة.

 

وأعلن التكتل الوطني للأحزاب والمكونات السياسية في اليمن، الخميس، دعمه الكامل لهذا القرار الأمريكي الذي يعكس الإدراك الدولي لخطر جماعة الحوثي الإرهابية في اليمن التي مارست العنف والإرهاب، مشددًا على ضرورة أن يكون القرار خطوة حاسمة لإنهاء الانقلاب الحوثي واستعادة الدولة ومؤسساتها الشرعية.

 

داعيًا القوى السياسية في اليمن والمجتمع الدولي والإقليمي إلى استغلال القرار لتجفيف منابع تمويل الحوثيين ومنع تدفق السلاح إليهم لإنهاء الانقلاب واستعادة مؤسسات الدولة.

 

على الصعيد الشعبي، سادت أجواء من الارتياح والتفاؤل بعد صدور هذا القرار. وعبر المواطنون عن آمالهم في أن يسهم التصنيف الجديد في إنهاء الصراع الذي استمر لفترة طويلة، ويحقق السلام والاستقرار في البلاد. وقد شهدت بعض المدن اليمنية تظاهرات دعم للقرار، حيث رفع المشاركون لافتات تعبر عن تأييدهم لهذه الخطوة، مؤكدين على الحاجة الملحة لدعم المجتمع الدولي للحكومة الشرعية.

 

ومع ذلك، لا تزال هناك مخاوف من تداعيات هذا القرار على الوضع الإنساني في اليمن، حيث يعاني الملايين من الفقر والجوع نتيجة النزاع المستمر، وقد دعا بعض الناشطين إلى ضرورة مراعاة الأبعاد الإنسانية في أي تحركات مستقبلية، مشددين على أهمية حماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين.

 

وتجدر الإشارة إلى أن خطوة الإدارة الأمريكية أثارت اهتمام المجتمع الدولي، حيث أعربت عدة دول ومنظمات عن دعمها لهذا القرار. وأكدت على أهمية التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب وتعزيز الأمن في المنطقة، حيث دعا البعض إلى اتخاذ إجراءات إضافية لضمان استقرار اليمن وتعزيز الجهود الرامية إلى إحياء العملية السياسية.

 

ويمثل تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية نقطة تحول هامة في مسار الصراع اليمني. وقد يسهم في إعادة تنشيط جهود السلام والاستقرار في البلاد. ومع ذلك، يبقى التحدي الأكبر هو كيفية تحقيق هذا الهدف دون التأثير سلبًا على الوضع الإنساني المتدهور. ستظل ردود الفعل المحلية والدولية على هذا القرار قيد المتابعة، حيث ينتظر الجميع ما ستسفر عنه التطورات القادمة في هذا السياق المعقد.

Source: View source

PressRex profile image
by PressRex

Subscribe to New Posts

Lorem ultrices malesuada sapien amet pulvinar quis. Feugiat etiam ullamcorper pharetra vitae nibh enim vel.

Success! Now Check Your Email

To complete Subscribe, click the confirmation link in your inbox. If it doesn’t arrive within 3 minutes, check your spam folder.

Ok, Thanks

Read More