الجيش الإسرائيلي يسد عشرات الطرق في الضفة بأمر من المستوى السياسي
هآرتس 23/1/2025، هاجر شيزاف: الجيش الإسرائيلي يسد عشرات الطرق في الضفة بأمر من المستوى السياسي
المستوى السياسي أمر الجيش بوضع جنود على عشرات الحواجز في الطرق التي تؤدي الى المدن الفلسطينية في الضفة الغربية، وفحص كل سيارة فلسطينية تمر. “هآرتس” علمت أن الامر الذي سيطبق خلال المرحلة الاولى لصفقة التبادل اعطي في اعقاب طلب قدمه الكابنت خوفا من الاشتعال في الضفة بسبب اطلاق سراح السجناء الفلسطينيين. القرار أدى الى اختناقات كبيرة في ارجاء الضفة الغربية وتضر بشكل واضح بروتين حياة الفلسطينيين.
امرأة من منطقة رام الله تحدثت للصحيفة عن معنى توسيع عمليات التفتيش في الضفة، قالت إن زوجها انتظر في ازدحام مروري في طريق العودة من رام الله مدة ثلاث ساعات، وأن جارتها علقت في المدينة ولم تستطع اخذ اولادها من الروضة. “لم يكن مثل هذا الوضع في أي يوم. حتى في بداية الحرب”، قالت. شخص آخر من المنطقة قال إن العودة من رام الله الى قريته يستغرق الآن 8 ساعات. “ما هو سبب ذلك؟، نحن لا نعرف. هذا وعاء ضغط. هذا لا يصدق، الذهاب من القرية الى رام الله يعني الانتقال من دولة الى دولة”، قال.
في يوم الاثنين قال مسافرون في الشوارع في منطقة رام الله عن تأخير يصل الى ست ساعات في الحواجز. اختناقات مرور شديدة تمت مشاهدتها في نابلس وفي اريحا ايضا. المسافرون من اريحا قالوا إن السفر الذي في العادة يستغرق 20 دقيقة يصل الآن الى ثلاث ساعات. في مجموعات الواتس اب الفلسطينية السكان تتم حتلنتهم عن الوضع في الحواجز. وحسب تقرير صدر ظهر أول أمس فان 38 حاجز من الحواجز في الضفة الغربية اغلقت بالكامل أو أن التفتيش فيها يتسبب باختناقات شديدة. حسب لجنة مقاومة الاستيطان التابعة للسلطة الفلسطينية فانه يوجد في الضفة حوالي 900 حاجز، من بينها حواجز عسكرية داخلية وحواجز ترابية وبوابات حديدية على مداخل القرى أو بين الشوارع، وحواجز على الحدود بين اسرائيل والضفة الغربية. وقد جاء من اللجنة بأنه منذ بداية الصفقة تم الابلاغ بأنه في 750 حاجز اجريت تفتيشات دقيقة من قبل الجنود أو تم فرض قيود على الحركة بمستويات مختلفة الى درجة الاغلاق بالكامل. على الفور بعد بداية الصفقة بين اسرائيل وحماس بدأت تحدث اختناقات مرور على مخارج المدن الفلسطينية. في يوم الاحد مثلا، تم اغلاق حاجز جبع، وهو من طرق الوصول القليلة بين رام الله والقدس لبضع ساعات. ايضا على مخارج اخرى من رام الله تم اجراء تفتيشات، والسائقون انتظروا بسبب ذلك ساعات كثيرة، وتم اغلاق البوابات الحديدية التي تربط الطرق الجانبية مع الشوارع الرئيسية.
ناشط يساري، يكثر من زياراته في الضفة، قال إنه يوجد حاجز في بيت جالا مع اختناقات هستيرية. هذا وبحق مثلما كان في ذروة الانتفاضة حيث لم يكن بالامكان الدخول الى القرى والخروج منها. وقد قال “أنا تركت سيارتي ومشيت في الحقول مسافة كيلو متر تقريبا. أنا اعرف امرأة وقفت امس خمس ساعات في اختناقات المرور في اريحا. واعرف شخص آخر وقف ست ساعات في دير شرف. شخص آخر بقي في نابلس ثلاثة ايام لأنه ذهب الى هناك للمشاركة في جنازة، وبعد ذلك قاموا باغلاق جميع الطرق ولم يتمكن من الخروج”.
وضع الجنود على الحواجز يؤثر بالاساس على الفلسطينيين، ولكن تأثيره على المستوطنين قليل لأن الكثير من الشوارع في الضفة الغربية منفصلة، وعمليا توجد فيها شبكتي مواصلات. الجيش يمكنه اغلاق القرى الفلسطينية بالبوابات الحديدية ووضع جنود في الحواجز في المقاطع التي تربط الشوارع الفلسطينية مع الشوارع الرئيسية المشتركة مع الاسرائيليين، مع الاضرار القليل، اذا لم يكن بدون اضرار، بالمستوطنين.
في الجيش اعترفوا أن التوجه تغير، وأنه بدلا من فحص السيارات المشتبه فيها فقط، فانه الآن مطلوب من الجنود فحص كل سيارة تمر في الحاجز. اضافة الى ذلك في عدة مرات تم اعطاء اوامر للجيش باغلاق بالكامل حواجز على مداخل المدن الفلسطينية وعدم السماح بالسفر فيها.
مصدر الخبر
نشر الخبر اول مرة على موقع :natourcenters.com
بتاريخ:2025-01-23 16:36:00
الكاتب:Karim Younis
ادارة الموقع لا تتبنى وجهة نظر الكاتب او الخبر المنشور بل يقع على عاتق الناشر الاصلي
JOIN US AND FOLO
Telegram
Whatsapp channel
Nabd
GOOGLE NEWS
tiktok
/a>
Source: View source