هشام جيراندو.. نقطة التقاء الإنسان الحديث بإنسان “النياندرتال” البدائي الفكر والأسلوب (كاريكاتير)
تؤكد دراسات أمريكية وبريطانية أن كل إنسان يحمل في جيناته نسبة من حمض نووي لسلف بدائي، تتراوح النسبة ما بين 1% و 2%، ناتجة عن تزاوج حصل بين الإنسان الحديث وإنسان النياندرتال منذ حوالي 60 ألف سنة خلت. هذه الجينات البدائية بعض سماتها تمس ملامح فئة ضئيلة من البشر، بينما نجد تركيزها عالي جدا في التركيبة النفسية والوجودية لفئة من الأشخاص المحسوبين-عبثا- على الإنسان الحديث أو المعاصر.
والحال ذاك، لن يستغرب المرء إذا حُذف بحجارة بدائية خلال مسار حياته من طرف كائنات يُقال أنها “حديثة” تنهل من الثقافة البدائية وتُسخرها في سبيل إذكاء “نيران” الفتنة باعتماد تقنية فرك الحجر مع بعضه البعض تماما مثلما دَأُبَ البدائيون على ذلك خلال معيشهم اليومي.
أمس، وحتى وقت متأخر من الليل، خرج علينا أخو الجهالة والبدائية هشام جيراندو من كهفه المظلم كي يسرد علينا تفاصيل السيرة الذاتية للسيد عبد اللطيف حموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، متناسيا أننا أمام شخصية عامة يعرفها القاصي والداني. لا عيب على البدائي، إذن، لأن من يوظفه على مقربة من “جوارنا” الغثيث طافح بدوره في البدائية أكثر منه. ولا ملامة على المرؤوس إن لم يُلقنه رئيسه أن من أولى الأولويات عند الجماهير أن تطلع على كل كبيرة وصغيرة تخص مسار الشخصيات العامة، لاسيما إذا تعلق الأمر بشخصية فذة بصمت على مسار مهني أمني متميز داخليا ومطلوب خارجيا.
غير أن هشام جيراندو، المتحجر الفكر، قد شنف مسامعنا غير ما مرة بتهديدات ووعيد مفاده أنه يقف لكبير أمنيي المغرب بالمرصاد، وقد لا يهنأ له بال إلا والفضيحة تُطوقه من كل حدب وصوب وسيكون المشرف عليها “شخصيا” عبر سكوباته المستقاة من كهوف “يا إلهي..!! كم لبثا هنا، ألم تأتي رسالة “الغاز” بعد؟!!”.
لقد شغلنا “العبيط” هتراندو ودفعنا لترك مشاغلنا والركون إلى التفكير المفرط بشأن الملفات الحارقة التي يعتزم فتحها لفضح المستور وتعرية “الديستي” على مرأى ومسمع من الجميع. ولولا الألطاف الإلهية لا مِتنا قبل حلول اللحظة التي تقاسم فيها الرجل معلومة معنا تفيد بأن السيد عبد اللطيف حموشي حاصل على إجازة في القانون واجتاز تكوينا في الإعلام أو حتى الكشف عن مسكنه وهو طالب جامعي وقتذاك.
لقد سخر من انتظارنا الهارب من العدالة المغربية أيما سخرية وهو يُعيد اجترار معلومات متاحة للعموم وعلى مختلف محركات البحث، مع إخضاعها لمقص التوضيب لإسقاط ما يمكن إسقاطه من إنجازات مشرفة لا يقوى المعني بالأمر على سردها لألى يُظهر قصورا حتى في تجميع المعلومات ومحاولة توظيفها بنية مبيتة “من لحيتو نلقم ليه”.
ولَرُبَّ تهجم صار مدحا وثناء من حيث لا يحتسب صاحبه. ولَرُبَّ مناورات تخدم المُسْتَهدف بها أكثر مما تُلحق به ضررا يُذكر. إننا ولنكاد نجزم بأن هشام جيراندو، خادم الجنرالات قد أخل بمقادير الوصفة “العُلقم” التي اكتتبها له أولياء نعمته على حائط كهفه لقصف السيد عبد اللطيف حموشي في شرفه المهني، حتى وجد نفسه منخرطا في لحظة اعتراف وإشادة برجل وطني يُقدم المصلحة العليا للوطن على كل شيء، ويقضي ساعات طوال بلغت ال12 ساعة من الاشتغال المتواصل داخل مكتبه. إنه التوجه والانضباط اللذان ساهما في سطوع اسم رجل عصامي قادم من مقاعد الجامعة المغربية العمومية إلى مؤسسة أمنية نجح في جعلها نموذجا تتسارع كبريات العواصم الأوروبية والعربية للاستفادة من خبرتها.
ومبلغنا هنا، نقول لرعديد كندا “والله ما خبينا عليك شي حاجة” جميع ما تحتاجه من معلومات للقصف والحذف بالحجارة “البدائية” تجده مبثوثا وبالتواريخ في ذاكرة الويب. أما السيد عبد اللطيف حموشي “هربان عليك” بسنوات ضوئية في مسعاه إلى المضي قدما بالأمن القومي للمملكة متسلحا في طريقه بالعمل الجاد والثبات على المبدأ. وبما أن”الديكلاج” باق ويتمدد بين العالم الموازي من حيث تستمد “خارطة الطريق” وبين المغرب نأمل أن تقوم بحصة visionnage للفيديو إياه حتى تستنبط مواطن الغباء فيه وفيك أو أن تخرس للأبد لأنك أصبت نفسك في مقتل!!!.
Source: View source