استضاف مهرجان الشيخ زايد في منطقة الوثبة وفداً طلابياً مكوناً من 35 طالباً من جامعة خليفة يمثلون دولاً مختلفة، في زيارة تهدف إلى تعزيز التفاهم الثقافي وتسليط الضوء على التراث الإماراتي العريق وقيم الانفتاح والتسامح التي تمثل جزء من قيم دولة الإمارات.

تأتي هذه الزيارة في إطار رؤية المهرجان لتعزيز التعاون مع المؤسسات التعليمية وتشجيع الطلاب على الانخراط في فعاليات ثقافية تسهم في تعميق معرفتهم بالهوية الإماراتية وتوسيع آفاقهم من خلال التواصل مع ثقافات متعددة.

جولة ثقافية غنية

بدأت الجولة في جناح دائرة الثقافة والسياحة، حيث تعرّف الطلاب على أبرز ملامح التراث الإماراتي من خلال عروض حية وشرح مفصّل عن دور الصقارة في الحياة الإماراتية القديمة. حيث أثارت هذه المحطة اهتمام الطلاب الذين شاهدوا مهارات التعامل مع الصقور واكتشفوا الأهمية الثقافية لهذا التقليد العريق.

في ركن القهوة العربية، أُتيحت للطلاب فرصة التعرف على طريقة إعداد وتقديم القهوة التقليدية، التي تعد رمزاً للضيافة والكرم الإماراتي. أما في ركن الخط العربي، فقد قدم الخطاطون عروضاً مبهرة عن هذا الفن الراقي، وأتيحت للطلاب فرصة تجربة كتابة أسمائهم بأنفسهم، مما أضفى طابعاً شخصياً وممتعاً على التجربة.

استخدام التكنولوجيا في حفظ التراث

خلال زيارتهم لجناح “ذاكرة وطن” التابع للأرشيف والمكتبة الوطنية، تعرف الطلاب على جهود الإمارات في توثيق تاريخها وحضارتها باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي. 

وعرض المشرفون تقنيات متطورة لأرشفة الوثائق والصور التاريخية، مما يتيح للأجيال القادمة فرصة الاطلاع على هذا التراث الغني بطرق مبتكرة.

تفاعل مع الثقافات العالمية

إلى جانب التراث المحلي، زار الوفد الطلابي الأجنحة الدولية في مهرجان الشيخ زايد والتي تمثل أكثر من 30 دولة، حيث تمكنوا من التعرف على ثقافات متعددة من خلال الحرف اليدوية والمنتجات التقليدية لكل دولة،  أتاح لهم ذلك فرصة فريدة للتواصل مع ممثلي الشعوب المختلفة، مما عزز من فهمهم للتنوع الثقافي العالمي.

ختاماً، يمثل مهرجان الشيخ زايد مثالاً حياً على دور الإمارات في تعزيز الحوار الثقافي والتفاهم بين الشعوب، مؤكداً مكانتها كمركز عالمي يجمع بين الأصالة والابتكار، ويرسّخ قيم التسامح بين الشعوب.

Source: View source