كان عامًا استثنائيًا حافلًا بالإنجازاتِ التي ترجمت طموحات “أجندة دبي الاجتماعية 33” إلى واقعٍ ملموس

,وقالت سعادتها: “نحنُ فخورون بتنظيم الاجتماع التشاوري لخطوط مساندة الطفل في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحت شعار ‘لكل طفل صوت’، حيث جمع الاجتماع أكثر من سبعين ممثلًا ومسؤولًا حكوميًا. بهدف تعزيز الحوار وتبادل الخبرات لتطوير أفضل الممارسات في حماية حقوق الأطفال وضمان وصول أصواتهم إلى الجهات المعنية “كما أطلقنا ملتقى ‘التربية وتحديات العصر’ تحت شعار ‘لبناء أجيال الغد’، والذي ركز على تقديم أساليب التربية الحديثة لدعم الوالدية الإيجابية ورسم خارطة طريق لأسس التربية لتعزيز بناء مجتمع آمن ومستدام.”

وأشارت إلى أهمية دعم المرأة من خلال مبادرات متنوعة، قائلة: “نظمنا بطولة البادل تحت شعار ‘نحن لها سند’، ضمن فعاليات الحملة البرتقالية العالمية. هذه الفعالية التي شارك فيها أكثر من 200 شخص، كانت رسالة مجتمعية مهمة لرفع الوعي بقضايا المرأة وتعزيز دورها”. مؤكدة أن المؤسسة لم تكتفِ بهذا الحد، بل استمرت في تقديم برامج مبتكرة مثل برنامج العلاج النفسي بمساعدة الحيوانات الأليفة، الذي حقق نجاحًا باهرًا منذ إطلاقه، حيث استفاد منه 255 مستفيدًا وتم تدريب 30 مختصًا لدعمه”

.وفيما يتعلق بتعزيز القيم الأسرية، قالت سعادتها: “أطلقنا برنامج ‘الأسرة الإيجابية’ الذي يهدف إلى تعزيز الحوار الأسري وترسيخ القيم العائلية. شمل البرنامج دليلًا شاملًا للوالدية الإيجابية وورش عمل تطبيقية هدفت إلى تمكين الأفراد وتعزيز التماسك الأسري”. كما تم إطلاق حملات مبتكرة مثل ‘اللطف يجعلنا أقوى’ و’طفولتهم ليست محتوى للشهرة’، مشددة على أن “هذه المبادرات تهدف إلى حماية الأطفال من السلوكيات السلبية والمخاطر الرقمية من خلال تعزيز الوعي بأهمية الحماية الإلكترونية

وفي إطار الجهود الرامية لمكافحة جريمة الاتجار بالبشر، أوضحت المنصوري: “قدمنا حملة ‘نتعهد لأجلكم’ بالتعاون مع الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب ضمن  حملة تسوية أوضاع المخالفين ، حيث استهدفنا النساء الأكثر عرضة لهذه الجريمة، كما نظمنا عدد من المحاضرات الافتراضية  بالتعاون مع وزارة الموارد البشرية والتوطين وبدعم من “يو بي أس” تناولت سبل الوقاية من الاستغلال والاتجار بالبشر مستهدفة،  43 مركز واستفاد منها أكثر من 1200 شخص من فئة العمالة المُساعدة

وفيما يخص التكريمات التي حصلت عليها المؤسسة، أعربت عن فخرها قائلة: “نحن فخورون بحصولنا على جوائز مرموقة مثل ‘جائزة حسن ويراجودا للحماية 2023’ من وزارة الخارجية الإندونيسية، وجائزة النيابة العامة للتميز. هذه الجوائز تعكس ريادتنا في مجال دعم النساء والأطفال”. كما أكدت على أهمية الحضور الدولي للمؤسسة بقولها: “شاركت المؤسسة في الجلسة الثامنة عشرة للجمعية العامة لبرلمان البحر الأبيض المتوسط بمؤتمر البرتغال الدولي، حيث استعرضنا تجاربنا الرائدة في حماية ودعم الضحايا

وأضافت أن التواصل المجتمعي كان جزءًا أساسيًا من نجاحات المؤسسة هذا العام، إذ تم إطلاق قناة ‘برودكاست وعي’ وحسابًا على منصة تيك لتوسيع نطاق الوعي لكافة فئات المجتمع فضلاً عن تنظيم ورش عمل افتراضية تناولت موضوعات مهمة مثل مكافحة التنمر الإلكتروني وورشة أدركِ قيمتك،وورشة لا تستهين بوجودك التي تسلط الضوء على أهمية دور الأب في حياة الأبناء 

وعن الفعاليات المجتمعية الأخرى التي نظمتها المؤسسة، قالت: “شهد عام 2024 تنظيم فعاليات متنوعة مثل ‘اللطف يجعلنا أقوى’ وجلسات قرائية لقصة ‘قلم الرصاص الذي اكتشف نفسه’، التي استفاد منها أكثر من 1000 طفل. كما نظمت المؤسسة ورش توعوية لتعزيز القيم الأسرية الإيجابية، استفاد منها أكثر من 960 شخصًا

واختتمت سعادة شيخة المنصوري تصريحاتها بالإشارة إلى الشراكات الدولية والمحلية التي عززت مكانة المؤسسة، قائلة: استقبلنا ٢٤ وفًدا من القنصليات والهيئات الدولية مثل القنصلية الأمريكية والقنصلية الإندونيسية ومكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة منوهة أن هذه الزيارات ليست فقط لتعزيز التعاون، ولكن أيضًا لتبادل أفضل الممارسات والخبرات

وأكدت المنصوري في ختام حديثها: “نحن ملتزمون بمواصلة جهودنا لتحقيق مجتمع أكثر أمانًا ودعم رؤية دبي في تعزيز حماية النساء والأطفال من خلال تطوير برامجنا ومبادراتنا وفق أعلى المعايير الدولية وسنظل نبذل قصارى جهدنا لنكون صوتًا لكل طفل وامرأة

Source: View source