أكدت اللجنة الإقليمية للتتبع واليقظة بإقليم بني ملال، أنه تمت تعبئة مختلف الوسائل البشرية واللوجستية للتدخل الفوري لمواجهة كل طارئ، كما تم اتخاذ اللازم قصد تأمين الربط الطرقي بالمناطق المعنية، وكذلك تأمين الخدمات الهاتفية للإبلاغ عن كل حادث قصد التدخل الفوري.

وعقدت يوم الاثنين 20 يناير الجاري، اجتماعا موسعا خصص لعرض التدابير والإجراءات التي تهدف إلى مواجهة آثار موجة البرد. وخلال جلسة عمل برئاسة عامل الإقليم، محمد بنرباك، وبحضور رئيس مجلس الجهة، و المصالح الأمنية والمعنية، ورؤساء الجماعات، والمصالح الخارجية المعنية بالإقليم، و تم تشخيص وتقييم الوضعية داخل المناطق المعنية وتم تسطير برنامج عمل بخصوص تأمين سلامة المواطنين وممتلكاتهم.

وفي كلمة توجيهية بالمناسبة، أبرز  والي الجهة من خلالها  الأهمية البالغة لهذا الاجتماع الذي يأتي لتعبئة جميع المصالح والمتدخلين والرفع من جاهزيتهم من أجل اتخاذ التدابير الاستعجالية لتقديم الدعم والمساعدة للمواطنين بالمناطق التي تشهد  موجة البرد بإقليم بني ملال،  مشيرا في هذا الصدد، إلى أنه تم إعداد كخطوة أولى استعجالية، برنامج لتوزيع المؤن الغذائية والأغطية على الأسر المتواجدة في الدواوير والمناطق المهددة بالعزلة والمعرضة للضرر، وذلك على مستوى 75 دوارا موزعين على 09 جماعات ترابية بالإقليم كلها تقع في مناطق تتميز بوعورة التضاريس وبقساوة المناخ.

كما دعا المتحدث، إلى مضاعفة وتنسيق الجهود لضمان التأطير الطبي والرعاية الصحية للساكنة وتتبع حالة النساء الحوامل القاطنات بالدواوير التي يمكن أن تتعرض للعزلة بالمناطق المهددة بموجة البرد وتوفير الأدوية بالمراكز الصحية وتعزيز الوحدات الطبية المتنقلة،  وتوفير حطب التدفئة بالمؤسسات التعليمية، والأغطية اللازمة بالداخليات ودور الطالب وإيواء الأشخاص بدون مأوى في أماكن آمنة، وتوفير الأعلاف للماشية بهذه المناطق التي تضررت بتأخر التساقطات هذه السنة.

هذا وعرف هذا الاجتماع تقديم مجموعة من العروض تناول من خلالها رؤساء المصالح المعنية الخطوط العريضة لبرامج التدخل التي اعتمدتها مصالحهم والتي تتميز بطابع الاستباقية والتنسيق مع باقي الفرقاء المعنيين، حيث همت هذه البرامج تعزيز الأطقم الطبية وتوفير الأدوية الأساسية بالمراكز الصحية الأقرب لساكنة المناطق المهددة بموجات البرد، وتعبئة عدد من الآليات المختصة بإزاحة الثلوج وتوفير الموارد البشرية اللازمة لذلك، وتوزيع حطب التدفئة على مستوى مختلف المؤسسات التعليمية المعنية بموجة البرد والثلج، وكذا إيواء الأشخاص بدون مأوى بمؤسسات الرعاية الاجتماعية المتواجدة بالإقليم.

ولضمان تدبير جيد وناجع لعملية مواجهة الآثار السلبية لموجة برد محتملة بالإقليم، دعا والي الجهة إلى إعداد برنامج لعقد اجتماعات منتظمة على مستوى الولاية للتتبع الدقيق وتقييم عمليات التدخل على كافة المستويات، وذلك من أجل تحديد وتشخيص بدقة الإكراهات التي تواجه هذه العمليات وإيجاد الحلول الفورية اللازمة لها لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.

Source: View source