خطوة جديدة من الإمارات لتكريس احتلالها غير القانوني لجزيرة سقطري

تم الكشف عن خطوة جديدة من دولة الإمارات لتكريس احتلالها غير القانوني لجزيرة سقطري ذات الموقع الاستراتيجي في اليمن في إطار مؤامرات أبوظبي لكسب النفوذ والتوسع.

إذ أظهرت صور أقمار صناعية حللتها “وكالة أسوشيتد برس” الأمريكية، أن مهبط طائرات غامض قيد الإنشاء على جزيرة سقطرى اليمنية يقترب من الاكتمال بتمويل من الإمارات.

ووفقا للتقرير الذي نشرته الوكالة الأمريكية: يمكن أن يوفر مهبط الطائرات في جزيرة عبد الكوري، التي ترتفع عن المحيط الهندي بالقرب من مصب خليج عدن، منطقة هبوط رئيسية للعمليات العسكرية التي تقوم بدوريات في هذا الممر المائي.

وذكر أن ذلك قد يكون مفيدًا حيث انخفض الشحن التجاري عبر الخليج والبحر الأحمر – وهو طريق رئيسي لشحنات البضائع والطاقة المتجهة إلى أوروبا – إلى النصف تحت هجمات الحوثيين كما شهدت المنطقة تهريب الأسلحة من إيران إلى الحوثيين.

وقالت الوكالة إنه من المرجح أن تكون أبوظبي، التي يشتبه منذ فترة طويلة في أنها تعمل على توسيع وجودها العسكري في المنطقة ودعمت الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، هي التي بنت المدرج.

وترى الوكالة في تقريرها: في حين ربط الحوثيون حملتهم بالحرب بين “إسرائيل” وحماس في قطاع غزة، يخشى الخبراء أن وقف إطلاق النار في هذا الصراع قد لا يكون كافياً لوقف حملتهم التي جذبت انتباه العالم إليهم.

وتظهر صور الأقمار الصناعية التي التقطتها شركة Planet Labs PBC في 7 يناير لصالح وكالة أسوشيتد برس شاحنات ومعدات ثقيلة أخرى على المدرج الشمالي الجنوبي المدمج في قاعدة عبد الكوري، والتي يبلغ طولها حوالي 35 كيلومترًا (21 ميلًا) وحوالي 5 كيلومترات (3 أميال) في أوسع نقطة.

كما تظهر هذه الصورة الملتقطة عبر الأقمار الصناعية من Planet Labs PBC مهبط طائرات في جزيرة عبد الكوري في اليمن في 7 يناير 2025. (Planet Labs PBC عبر AP)

وتم رصف المدرج، مع وضع علامات التعيين “18” و “36” إلى الشمال والجنوب من المدرج على التوالي. اعتبارًا من 7 يناير، كان لا يزال هناك جزء مفقود من المدرج الذي يبلغ طوله 2.4 كيلومتر (1.5 ميل) وعرضه 45 مترًا (150 قدمًا). يمكن رؤية الشاحنات وهي تقوم بتسوية ووضع الأسفلت فوق الجزء المفقود الذي يبلغ طوله 290 مترًا (950 قدمًا).

وبمجرد الانتهاء من بنائه، فإن طول المدرج سوف يسمح للطائرات الخاصة وغيرها من الطائرات بالهبوط هناك، رغم أنه من غير المرجح أن يسمح للطائرات التجارية الأكبر حجما أو القاذفات الثقيلة بالنظر إلى طوله.

وقال خبير الشؤون اليمنية محمد الباشا من شركة باشا ريبورت الاستشارية للمخاطر، إن المسافة بين قاعدة عبد الكوري والبر الرئيسي لليمن تعني أنه “لا يوجد تهديد من جانب الحوثيين بالصعود على شاحنة صغيرة أو آلية والاستيلاء عليها”.

وفي حين أن القاعدة تقع في مدى طائرات الحوثيين بدون طيار وصواريخهم، فإن المسافة بين القاعدة والبر الرئيسي لليمن تعني “عدم وجود تهديد من جانب الحوثيين بالصعود على شاحنة صغيرة أو آلية والاستيلاء عليها”.

وقد عزا المسؤولون المحليون هذا المشروع إلى دولة الإمارات. ويقع المطار أيضاً على مسار مماثل من الشمال إلى الجنوب مثل مهبط عبد الكوري، ويبلغ طوله تقريباً نفس الطول.

وتظهر صور أخرى التقطتها الأقمار الصناعية من بلانيت لابز مدرجًا آخر غير مملوك قيد الإنشاء حاليًا جنوب المخا بالقرب من ذباب، وهي بلدة ساحلية في محافظة تعز اليمنية. وأظهرت صورة التقطتها بلانيت لوكالة أسوشيتد برس يوم الخميس المدرج مبنيًا بالكامل، رغم عدم وجود أي علامات مرسومة عليه.

وتعد جزيرة عبد الكوري جزءًا من أرخبيل سقطرى، الذي يفصله عن أفريقيا 95 كيلومترًا فقط (60 ميلًا) وعن اليمن حوالي 400 كيلومتر (250 ميلًا). وفي العقد الأخير من الحرب الباردة، استضاف الأرخبيل أحيانًا سفنًا حربية سوفييتية بسبب موقعه الاستراتيجي.

وفي السنوات الأخيرة، أشرف على الجزيرة المجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله، والذي دعمته أبوظبي وسلحته كجزء من الحرب التي تقودها السعودية ضد الحوثيين، الذين استولوا على العاصمة اليمنية صنعاء في عام 2014.

ظهرت المقالة خطوة جديدة من الإمارات لتكريس احتلالها غير القانوني لجزيرة سقطري أولاً على الإمارات ليكس.

Source: View source