<p>أعلنت حركة "حماس" عن مباركتها لعملية الطعن التي وقعت مساء اليوم في تل أبيب، والتي نفذها المغربي عبد العزيز قاضي، وأسفرت عن إصابة أربعة أشخاص، حيث أكدت في بيان صادر عنها أن "مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه"، معتبرة أن هذه العملية تمثل "ردا طبيعيا" على الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي في جنين، والتي خلفت عشرات القتلى والجرحى.</p> <p>وتأتي هذه العملية في وقت يشهد فيه الوضع الأمني توترا غير مسبوق، إذ صعدت إسرائيل من عملياتها العسكرية في الضفة الغربية، فيما تؤكد الفصائل الفلسطينية أن ردودها ستكون بمستوى التصعيد الإسرائيلي، استمرارا لما شهدته الفترة الأخيرة من موجة العمليات الفردية التي تستهدف مستوطنين وعناصر أمن إسرائيليين، وهو ما تعتبره تل أبيب تحديا أمنيا خطيرا يستوجب ردا حاسما.</p> <p>ويرى مراقبون أن العمليات الفدائية باتت تأخذ طابعا فرديا متزايدا، حيث يلجأ منفذوها إلى أساليب مختلفة، كالطعن والدهس وإطلاق النار، مما يعكس تحولا في أساليب المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، حيث أنه وفي حين تشدد إسرائيل قبضتها الأمنية وتكثف حملات الاعتقال والمداهمات، فإن هذه الإجراءات لم تنجح في الحد من العمليات التي تواصلت بوتيرة متزايدة.</p> <p>من جهتها، لم تتأخر الحكومة الإسرائيلية في الرد على عملية تل أبيب، حيث توعدت بالتصعيد واتخاذ إجراءات مشددة ضد منفذي العمليات الفلسطينيين وعائلاتهم، في محاولة منها لردع أي محاولات جديدة، ومن المتوقع أن تزيد هذه الحادثة من حدة التوتر، خصوصا مع تزايد الغضب الفلسطيني إزاء السياسات الإسرائيلية التي يعتبرها الفلسطينيون قمعية وغير إنسانية.</p> <p>وتبقى التساؤلات قائمة في ظل هذا المشهد المحتقن، حول مستقبل التصعيد في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ومدى قدرة الأطراف الدولية على التدخل لاحتواء الأزمة قبل أن تصل إلى مستويات غير مسبوقة من العنف والمواجهات المفتوحة، ما من شأنه أن يعيد التوترات في الضفة الغربية والحرب في غزة إلى نقطة الصفر.</p>
Source: View source