أكد وزير الدفاع السوري، اللواء مرهف أبو قصرة، أن جميع الفصائل السورية أبدت تفاعلاً إيجابياً تجاه خطة الاندماج والانخراط في وزارة الدفاع، مشيراً إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن الجهود المبذولة لتحقيق الاستقرار الأمني والعسكري في البلاد. 

وأوضح أبو قصرة في تصريحات للتلفزيون العربي، أن الوزارة تعمل على تحويل جميع الوحدات العسكرية والفصائل المنتشرة على امتداد الأراضي السورية إلى إطار تنظيمي موحد تحت مظلة وزارة الدفاع.

وأضاف: "التقينا مع كافة الفصائل، وقدمنا رؤية الوزارة وأجبنا عن جميع استفساراتهم، ووجدنا تجاوباً كبيراً منهم للانخراط في الهيكلية العسكرية الجديدة".

وأشار الوزير إلى أن وزارة الدفاع تعتمد منهجية مؤسساتية صارمة، تضمن هيكلية واضحة وقوانين تنظيمية ملزمة للجميع، بما في ذلك وزير الدفاع نفسه، مضيفاً: "الجميع، دون استثناء، يجب أن يخضع للهيكلية والنظام الداخلي للوزارة، ولا مكان لأي فصيل يحتفظ بكيانه الخاص داخل المؤسسة العسكرية". 

تجاوب "قسد" وخطة الاندماج 

وبخصوص "قوات سوريا الديمقراطية- قسد"، أوضح أبو قصرة أن الوزارة لن تقبل بأي اقتراحات لدخول الفصائل بشكل مستقل أو ضمن تشكيلات خاصة، مثل فكرة إنشاء فيلق كردي داخل الجيش، مؤكداً أن "الجسم الحقيقي لوزارة الدفاع هو جسم مؤسساتي موحد، ولا مكان للتكتلات أو الأجسام الخاصة". 

اقرأ أيضاً

وزير الدفاع السوري: قسد لن تحتفظ بكيان مستقل داخل الجيش

ورداً على الأصوات التي تشترط تسليم السلاح أو الاندماج في الجيش بتحقيق تقدم سياسي واضح أو صياغة دستور جديد، قال أبو قصرة: "نتعامل مع الجميع بمرونة وحكمة، لكن هذه المرونة لها حدود، ويجب ألا تتعارض مع البناء الصحيح لوزارة الدفاع، ولا يمكن أن نسمح بأن تؤثر أي اعتبارات سياسية على هيكلية المؤسسة العسكرية". 

التحديات الأمنية في سوريا ومستقبل المؤسسة العسكرية 

أشار أبو قصرة إلى أن الوزارة تعمل يومياً بالتنسيق مع وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية لضبط الأمن في المناطق المحررة، لافتاً إلى أن استعادة السيطرة على منطقة واسعة تتطلب وقتاً وجهوداً كبيرة.

كذلك أكد أبو قصرة أن وزارة الدفاع تتطلع إلى تحقيق استقرار أمني مستدام من خلال بناء مؤسسة عسكرية قوية قائمة على أسس تنظيمية سليمة.

اقرأ أيضاً

الحكومة تعلن عن خطوات ومراحل بناء وزارة الدفاع السورية الجديدة

وشدد على أهمية الالتزام بمنهجية واضحة في عملية دمج الفصائل، مع ضمان أن تسهم هذه الخطوة في تحقيق المصلحة الوطنية وبناء جيش موحد وقوي قادر على مواجهة التحديات الأمنية.

 

Source: View source