بدأت اليوم الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات (المرابطون) في نواكشوط، فعاليات المتلقى الدولي الخامس لمؤتمر أفريقيا للسلم، تحت عنوان “القارة الإفريقية: واجب الحوار وراهنية المصالحات”.

المؤتمر الذي يدوم لثلاثة أيام، يُعقد سنويا بمبادرة مشتركة بين الحكومة الموريتانية ومنتدى أبوظبي للسلام، الذي أسسه الشيخ عبد الله بن بيه في عام 2020.

ويشمل الملتقى الذي يشارك فيه عشرات العلماء والشيوخ والمفكرين والباحثين، وممثلي هيئات المجتمع المدني، والفعاليات الشبابية والنسائية؛ من مختلف دول القارة الإفريقية والعالم، تنظيم جلسات علمية وندوات فكرية.

وتناقش الجلسات هذا العام البحث عن أفضل المقاربات لتحقيق السلم والسكينة للقارة والعالم من خلال تناول “الوضع الراهن في إفريقيا والحاجة إلى ثقافة الحوار” و”تأصيل الحوار”.

وخلال الجلسة الافتتاحية تسلم المستشار الخاص لرئيس ساحل العاج نيابة عن الرئيس الإفواري الحسن واتارا”جائزة إفريقيا لتعزيز السلم 2025″؛ “تثمينا لجهوده في تعزيز ثقافة الحوار و المصالحة في إفريقيا”.

وقال الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني رئيس الاتحاد الأفريقي في كلمة ألقاها “إن ترسيخ روح الحوار، والحرص على المصالحات أصبح من آكد وألح أولويات قارتنا الإفريقية، نظرا لما تشهده من حروب ونزاعات واضطرابات اجتماعية، وتنامٍ مخيف لظواهر التطرف والعنف والإرهاب”.

وأضاف أن “من أنجع السبل لمواجهة التدهور المتعاظم للأمن والاستقرار في مجتمعاتنا الإفريقية، العمل على جعل الحوار مرتكزا أساسا في منظومات حكامتها السياسية والاجتماعية”.

وقال رئيس مجلس الإفتاء الشرعي بدولة الإمارات، ورئيس منتدى أبوظبي للسلم، عبد الله بن بيه خلال كلمته الافتتاحية، إن “القارة الإفريقية بحاجة إلى الحوار”، موضحا أن “المؤتمر هذا العام يأتي امتداداً لجهود السلام في القارة”.

وأضاف أن اختيار موضوع هذا المؤتمر “القارة الإفريقية: واجب الحوار وراهنية المصالحات” “يندرج ضمن البحث الدائب عن معززات السلام وسبل الوئام”، مؤكدا على أنه “بالسلم تحقن الدماء المعصومة وتحفظ الحرمات المصونة، وبالسلم تحقق المصالح وتعمر الأرض”

وأشار إلى أن “الحديث عن الحوار ليس تَرَفا ولا فضولاً، وإنما هو من صميم واجب الوقت، المتعين على الجميع النهوض به، على مختلف المستويات، وضمن دوائر التأثير المتعددة، فالحوار هو الوسيلة الوحيدة لتجنب الحروب وإيقاف العنف”.

 

Source: View source